تربية الأبناء الصحيحة | تربية الابناء تربية صحيحة
تربية الأبناء الصحيحة لا تعني مجرد اكتساب المعرفة فقط، وإنما التربية قيم وسلوك واتجاهات وفضائل ومهارات حياتية.
التربية هي النور الذي يسري في نفوس الإنسان كما يسري الماء في أوصال الشجر؛ فإذا فسد الماء أو تلوث لسبب ما مات الزرع، وإذا اغبر النور أصاب النفوس غثيان الأمر.
التربية ليست طعاماً يغذي الأجساد، ولا ماء يروي القلوب، ولا متاعاً أو شئ مادي يُستَهلك؛ إنما هي كل ذلك،
إضافة إلي أنها صناعة العقول والأرواح والمشاعر، ليحيا الإنسان حياة متزنة مليئة بالقيم والأخلاق الحميدة راضياً مرضياً عنه.
المحاور التربوية الأساسية التي تساعد علي بناء الشخصية الإيجابية
كثير من الآباء والأمهات يتساءلون كيف نربي أبناءنا تربية صحيحة؟، ولهذا السبب يلجأون إلي البحث علي مواقع التواصل الإجتماعي أو الي شراء كتب تتحدث عن تربية الأبناء الصحيحة.
ولهذا السبب جمعنا لكم ملخص سريع عن تربية الأبناء الصحيحة.
- غرس القيم في نفوس الأبناء منذ الصغر وتعظيم المنهج الإسلامي بداخلهم والفخر به والعزة به والقناعة به واليقين التام بالتمسك به؛ فقد غرس النبي محمد (صل الله عليه وسلم) ذلك في نفوس أصحابه. وحذرهم كثيراًمن التفريط في ذلك المنهج العظيم، وحذرهم من التقليد الأعمي لأهل الدنيا.
- مهما كانت مناهجهم ومهما بلغ علو شأنهم في نظر الناظرين؛
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلو بعدي أبداً؛ كتاب الله وسنتي".
- توحيد منهج التلقي: فقد حرص المنهج الإسلامي علي توحيد منهج التلقي للمتربين، حتي تستقيم الشخصية الإسلامية،
- فعند تربية الأبناء يجب الإبتعاد كل البعد عن التشتت والحرص دائماً علي الرأي الواحد والقرار الواحد.
- تأسيس المنهج العلمي في التربية والتحفيز علي التعليم فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يجذب إنتباه السامعين إليه تحفيزاً علي طلب العلم، فربما قال لهم: "أتدرون أين تذهب الشمس"، "ألا أخبركم بالمؤمن"، "ألا أعلمكما خيراً مما سألتماني" فهذا أسلوب تربوي نافع للغاية ومُحفز علي التركيز.
- تكوين البيئة الصالحة لبناء الشخصية الإيجابية،فعلي مستوي البيئة الداخلية المستمرة، يأمر الإسلام ببناء أسرة إيمانية أخلاقية صلبة يربطها الحب في الله وتلفها المودة والرحمة.
- ويُأمر فيها الزوج بحسن إختيار زوجته، وأن يظفر بذات الدين، وكذلك تُأمر الزوجة بحُسن إختيار الزوج علي أساس الإيمان والتقوي لا علي أساس الدنيويات والمظاهر، ويأمر الإسلام تلك الأسرة أن تكون بيئة مُهيئة لنمو الشخصية المستقيمة إلي أقصي الحدود.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلي وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء،ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجهها فإن أبى نضحت في وجهه الماء".
فأي نبت صالح يمكن أن يخرج من أسرة هذا شأنها،
رسائل لكل رب أسرة بشأن تربية الأبناء الصحيحة
انتبه أيها الأب والأم!
طريقة تعامل الآباء لها عظيم الأثر علي الصحة النفسية للأبناء!
"نقل علماء الطب النفسي بكل أمانة رسائل هامة جداً من داخل جلسات العلاج النفسي العميق والعلاج العائلي، هذة الرسائل موجهه لكل أب وأم بشأن تربية الأبناء الصحيحة.. تقول هذه الرسائل الآتي:
- عليكمأن أن تفهمو طبيعة شخصية أولادكم؛ فلكل إنسان شخصيته، ولكل شخصية مفاتيحها التي تسهل عليك فهمها والتعامل معها.
- أن تغمروهم بالحب، ومن ثم تتقبلوهم كما هم.
- ألا تكثرو من انتقادهم حتي لا يفقدو الثقة بأنفسهم.
- يجب أن تحترموهم أمام الآخرين.
- استشيروهم في بعض القرارات.
- اجعلوهم محور حياتكم.
- تجنبو اهمالهم نفسياً وعاطفياً، وذلك لأن الإهمال يقتل كل شئ جميل.
- حافظو علي استمرار الحوار بينكم.
- اهتمو بأشياءهم الصغيرة وان كانت في نظركم تافهه.
- تجنبو ضربهم، فليس من المروءة والكرامة أن تهين مخلوق كرمه الله عز وجل.
- الزمو الصدق والشفافية معهم.
- راعو التوازن بين المرح والجدية، وأيضاً بين اللين والحزم، وبين الخيال والواقعية.
- اشعروهم بالأمان، فهذا الشعور من الإحتياجات الفطرية لهم.
- احذرو البخل في المال والمشاعر مع أطفالكم.
ليست هناك تعليقات