مشاهدة التلفزيون ووسائل الاعلام والاتصال وتأثيرها علي الأطفال
مشاهدة التلفزيون ووسائل الاعلام والاتصال للأطفال من الأمور التي يجب مراعاتها جيدا لأنها تأثر عليهم بشكل قوي، حيث يألف معظم الآباء والأمهات الموقف التالي: افراط أطفالهم في مشاهدة التلفزيون أو انجذابهم لألعاب الكمبيوتر في الوقت الذي يكون لديهم فيه واجبات مدرسية لا بد من القيام بها. وحتي عندما يحين وقت النوم فهم يظلون جالسين أمام شاشات التليفزيون والكمبيوتر.
فيصـــــــــــــــــــــــــــــــيح الأب والأم " اغلــــــــق الجهــــــــــــاز"
ويجيب الابن قائلا " خمس دقائق أخري ليس أكثر من فضلك"، وبدون تردد تمهلينه بضع دقائق أخري لتمر نصف ساعة وتكاد تصل لساعة كامله أو أكثر دون أن تشعري.
فنحن لدينا رؤية صارمة بشأن كيفية تربية أبنائنا. وبطبيعة الحال نريد لهم كل الخير، فنحن نهتم بالطعام الذي يتناولونه وبالصداقات التي يكونونها وبطريقة تصرفهم وبما يتعلومنه في مدارسهم.
فلماذا اذن لا تكون لدينا نظرة أكثر وضوحا بشأن التعامل مع أهم عاملين لهما أكبر التأثير علي أبنائنا التليفزيون وجهاز الكمبيوتر أو التليفون؟
ربما لأننا لا نقدر حجم الوقت الذي يقضونه في مشاهدة التلفاز أو في اللعب علي جهاز الكمبيوتر ولا نقدر قدر الضرر الذي يتعرضون له من الافراط في استخدامها.
الكل يعلم أن وسائل الاعلام والاتصال الحديثة لها فائدة كبيرة في عملية التعليم، سواء كان أبناؤنا يتعاملون معها في البيت أو المدرسة، لقد أحدثت تورة في عملية التعليم، فهذة الوسائل التفاعلية تساعد علي اضفاء المرح علي عملية التعليم والتشجيع علي الابتكار وتبني اهتمامات جديدة. وبالتأكيد كلما زادت كفاءة أبنائنا في التعامل مع وسائل الاتصال ، زادت سهولة انتقالهم الي الحياة العملية فيما بعد.
الرسالة واضحة؛ فوسائل الاعلام والاتصال الحديثة مهمة لأبنائنا ولكن يجب استخدامها بصورة معتدلة، لأن قضاء الكثير من الوقت أمام أجهزة التليفزيون والكمبيوتر مدمرة.
نحن لا نطالب بعدم استخدامها نهائيا، ولكن يجب احداث توازن بينهما وبين غيرهم من الأنشطة من أجل حياة أفضل لأطفالنا.
أخطار مشاهدة التلفزيون ووسائل الاعلام والاتصال علي الاطفال
هناك عدد كبير من الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة والتي توضح أن الأمراض الجسدية والعقلية والمشكلات الاجتماعية التي يعاني منها الملايين من الأطفال سببها ببساطة هو قضاء وقت كبير في مشاهدة التلفزيون أو اللعب علي الكمبيوتر، ويتأثر معظم الأبناء بذلك سواء أدرك آباؤهم وأمهاتهم الحقيقة أم لم يدركوها.
توضح الأبحاث أن قضاء أكثر من ساعتين يوميا أمام التلفزيون من الممكن أن يسبب أضرارا علي المدي الطويل. ولذلك فانه ليس مجرد شعور داخلي يراودنا بشأن هذه المخاطر. فليس هناك مجال للشك أن قضاء وقت طويل في مشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر سيلحق أضرارا شديدة بأبنائك. .
الجوانب التي تتجلي فيها مخاطر التعرض الزائد لشاشة التلفزيون أو الكمبيوتر
- السلوك
- الصحة البدنية
- التعليم
- القدرة علي تكوين علاقات
- نظرة الأبناء للعالم الخارجي.
- كوني ايجابية من البداية، فمن الصعب أن تمنعي طفلك من مشاهدة التلفزيون بشكل مبالغ لو أنهم يرونك شخصية كبيرة في السن تتصف بالسلبية والفضولية.
- وضحي لأبنائك سبب تقديرك لوسائل الاتصال كالتلفزيون والكمبيوتر، فلو شعرو بتقديرك لها، سيستمعون لك عندما تحاولين نصحهم وفرض الحدود التي يجب عليهم مراعاتها.
ليست هناك تعليقات