الحوار | معني الحوار | فن الحوار والتواصل مع الأبناء | أهمية الحوار مع الأبناء

  

الحوار لا شك أنه مهارة حياتية لا غني للجميع عنها، وفتح قنوات الاتصال والحوار مع الأبناء هو من أفضل الوسائل التي تساعد علي التربية السليمة، فقبل أي محاولة من جانب الآباء لتغيير سلوك معين في الأبناء أو زرع سلوك آخر، لابد أولا أن تكـــون قنـــوات الاتصال بينهم وبين الأبناء مفتوحة.

والحوار الهادف البناء هو المفتاح السحري لتربية وتقويم الأبناء.

معني الحوار لغة واصطلاحا

كلغة: فهو حديث يجري بين شخصين أو أكثر.

أما في اصطلاح علماء اللغة والتفسير فله معاني كثيرة، وان استوت في الاجمال (فالمحاورة هي المجاوبة) أو مراجعة النطق والكلام في المخاطبة والتحاور والتجاوب،

لذلك كان لابد في الحوار من وجود طرفين؛ متكلم ومخاطب، يتبادلان الدور في أجواء هادئة بعيدة عن العنف والتعصب.

أهمية التواصل مع الأبناء

بالطبع الحوار حاجة انسانية ضرورية؛ يتواصل من خلالها الانسان مع غيره لنقل آرائه وأفكاره وتجاربه وقيمه، كما أن الشعوب أصبحت في حاجة ماسة لنقل حضارتها من خلاله.

كما أنه يساعد الانسان علي تقوية الجانب الاجتماعي في شخصيته من خلال حواره مع الآخرين وتواصله معهم، كما أنه أصبح لزاما علي الانسان في العصر الذي نعيش فيه أن يدرك مهارة الحوار والتواصل بنجاح مع الآخرين.

حيث أصبح في عصر المتغيرات المتسارعة مهارة حياتية لاغني للجميع عنها؛ من آبـــاء وأمهــــات وأبنـــاء،

بل أصبحت مؤسسات المجتمع بحاجة ماسة الي هذه المهارة المهمة والذكية، التي تختصر المسافات لنقل المعارف والآراء والأطروحات والقيم والأفكار والاتجاهات.

والمتأمل للحياة اليومية يجد أنه هو مزتكز أساسي لحياتنا، وخاصة بعد دخول الاتصالات المادية التي هي جزء من نشر الحوار اليومي من خلال أجهزة الاتصالات الهاتفية والقنوات الفضائية.

وبالطبع لكل حوار هدف؛ وهو الوصول الي نتيجة مرضية للطرفين، وتحديد الهدف يخضع لطبيعة المتحاورين.

فــحوار الأطفال يختلف عن حوار المراهقين أو الراشدين، وبالتالي قد يكون الهدف منه هو تصحيح بعض المفاهيم وتثبيت العقيدة في نفوس الناشئين، وقد يكون الهدف هو تهذيب سلوك معين، أو رفع مؤشر التحصيل الدراسي، أو بناء الأسرة،

وقد يكون الحوار من جانب الأب ليكون قدوة، فيكون محاور جيد ليقتدي به الأبناء ويتشربو سلوكه. وقد يستخدم من أجل التفريغ الانفعالي ليشعر المحاور الصغير بالراحة.