مقال عن تربية الأبناء
مقال عن تربية الأبناء
تربية الأبناء من أهم مظاهر التنمية البشرية في حياتنا، فالأبناء والشباب أمانة ومسئولية في أعناق الآباء والأمهات،
وفي أعناق القائمين على المؤسسات التعليمية والتربوية، وفي أعناق قادة الأمة، وعليهم أن يُحســنوا رعايتهم والحفاظ عليه.
وقد أكد علماء التربية والتنمية البشرية على ضرورة
اعتماد التربية الصحيحة للأبناء، وضرورة نسج علاقة مع الأطفال أساسها الاحترام والإنصات
وتقدير الذات؛ حيث إن قدرات العقل البشري غير محدودة، ولا تقدر بوزن المخ، ولكن
بقوة الشخص على التأقلم مع محيطه، وتقديم مُخرجات لكل ما يُحيط به من مُتغيرات،
كما أكدوا علماء التربية والتنمية البشرية على أن الاحتياجات الأساسية للطفل كثيرة منهــــا:
الأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
فالطفل
إن لم يجد الأمان في البيت سيبحث عنه في أماكن أخري، مثلا على الإنترنت كما أصبح شائعاً،
أو في الشارع، أو في المولات والمراكز التجارية.
وبين العلماء أن
الطفل محتاج أيضاً للحب، وهذا يلزم التصريح به من الوالدين ويجب علي الوالد أن
يأخذ مكانته في تربية الأولاد وتزويدهم بالحب والحنان. ثــــــم التسامح؛ لأنه
يحقق الأمان.
والحب
يعــــــــالج كل الجروح الطفولية.
فمثلا: _
أن يقول الأب لابنه :( أنت أغلي شيء في حياتي)
وليس العكس، كما يجب تقدير أعمال الطفل التي يقوم بها.
وقــــد ألقي علماء التربية العديد من المحاضرات
التي أصروا فيها على ضرورة التقدير لما لهمن نتائج طيبة على النفس، ومن مفعول إيجابي
علي تخطي كل العراقيل الذاتية، بل يزيد الصغار تحفيزاً للقيام بأعمال جليلة مماثلة.
وحث العلماء الأهل على ضرورة تقبل أطفالهم كيفما كانوا،
وألا يبدو أي ضجر من أشكالهم أو أقوالهم؛ لأن مساندتهم وتقبلهم يصنعان المعجزات؛
فعندما تقدر ابنك وتحترمه فإنك تُعلمه أن يحترمك تلقائياً، والثقة في النفس يجب
تعليمها للصغار منذ نعومة أظافرهم.
فالتربية هي تنشئة الإنسان وإعداده إعدادا كاملاً
من جميع جوانبه، لحياتي الدنيا والآخرة، بل هي الصياغة المتكاملة للفرد والمجتمع
والأمة ...
والتربية جوانبها مختلفة منها: _
1. التربية الإيمانية.
2.
التربية الخلقية.
3.
التربية الجسمية.
4.
التربية العقلية.
5.
التربية النفسية.
6.
التربية الاجتماعية.
كما أنها ليست قاصــــرة على الوالدين فقط؛ فهناك إلى
جانب الأسرة دور المدرسة والمسجد والأصدقاء والتجمعــات الشبابية سواء كانت صالحة
أو غير صالحة، ووســــائل الإعلام، وغيرهــــــا فجميعها تؤثر في تربية الأبناء
تأثيراً كبيراً.
والتربية عمل شاق وجهد يحتاج إلى وقت، وهي مهمة
ليست جديــــــدة، كمـــا أنها عمـــل فاضــــــل؛ لذلك سوف نحدد أهميتها في
النقاط التـــالية.
أهمية تربية الأبناء في الإسلام: _
·
ضـــرورة الاقتداء بالرسول صل الله عليه وسلم والصحـــابة ومن بعدهم السلف الصالح في تربية أبنائهم .
·
بالتربية الصحيحة المستقيمة يمكن معالجة الوضع الحالي
للأمة الإســلامية والعربية.
·
إيجاد الحصـــانة الذاتية لدي الابن؛ فـــــلا يتأثر بما
يقابله من شهوات وشبهات وفتن وأفكار مضادة لفطرة الإسلام.
·
التربية تهيئ الابن للقيام بدوره المكلف به؛ لنفع نفسه
ومجتمعه وأمته.
·
تربية الأبناء تقـــوم بحمايتهم من الأفكــــار المضللة
عن حقيقة دورهم في هذه الحياة، وحقيقة الإسلام الشامل المتكامل المصلح لكل شئون
الدنيا والآخرة.
فالتربية وسيلة للوصــــول بالأبناء إلى
المُثل العليا، كالإيثار والصبر والتعاون والإيجابية وتحمل المسئولية وحب الخير للآخرين.
إعداد الشخصية الصالحة: _
الطريقة التي تُكسب الإنسان شخصيته، ليس فقط
التركيز على الأخطـــاء والمساوئ والابتعاد عنها، إنما أيضاً بالتركيز على الصواب
والخير والسعي من أجلهما.
إذن، لا يكـــــون الإنسان ذا شخصية مثالية وأخلاق
عالية برفضه للمساوئ فقط.
فمثلا: _
إذا أردنا أن نقيم حديقة جميلة فلا يكفي أن نزيل
الأعشاب البرية عن تربتها، إنما يجب العمل على غرس الأزهار الجميلة ورعايتها أيضاً؛
فإزالة الأعشاب البرية ما هو إلا عمل يساعد على نمو الأزهـــار فقط،
أمــــا العناية بالأزهــــــار ورعايتها فهو عمل
مختلف تماماً.
إن السعي وراء الخير والفضيلة وغرسهما في حياتنا حتى
لا يبقي مكان للشر، أهم بكثيـــــر من الحيلولة دون الإضـــــرار ورفض الشر قولا.
يوجد داخل كل إنسان حديقة تعكس شخصيته وعالمه
الداخلي، والأشياء التي تُربي في هذه الحديقة تكـــون مرآة لسلوك هذا الإنسان وتصرفاته.
كما أننا إذا لم
نغرس في حديقتنا الطبائع والعادات الحسنة وفق مزاجنا وروابطنا الخُلقية، فيستحيل
أن نكون أناساࣰ صالحين. وإن كانت الروابط الخُلقية أو سماتنا المزاجية تشبه أنواع
التربة المختلفة، فان سماتنا الشخصية تشبه الأزهار تنمو في تلك التربة.
إذا فكر الناس
مليّا وبذلوا قصارى جهدهم وطاقاتهم في زراعة الأزهار ورعايتها، عندها
سيزداد عدد الأفراد الذين يتحلون بالشخصية القوية المثالية.
ولا بد في هذا الصدد أن ننتقل الي واقعنا المعاصر ونقول:
إن أصحاب الشخصية القوية المثالية هم المكلفون
بدفع الباطل ودرء المفاسد ونصرة الحق، والمجتمع الفاضل نظام وكيان يتبني تحقيقه
الفضلاء والعقلاء وأصحاب الضمائر والأخلاق الذين يملكون القدرة على حمايته والحفاظ
عليه.
أما الشخصية الانتهازية أو التي لا تفكر إلا في نفسها، فيمكن أن تستغل قلب الآخر
وروحه وبدنه دون أن تخالف القوانين والأنظمة، ولكنها تفتقد الأخلاق والضمير.
ويجب ألا ننسي أن الأبناء هم حلم اليوم وأمل المستقبل، فبهم تزدهر حياة الآباء،
وبإعدادهم والعناية بهم ينهض الوطن ويزدهر ويتقدم لذا لابد من الاهتمام بتربية
الأبناء تربية جيدة والاهتمام بالكمال الأخلاقي.
والكمال الأخلاقي له شروط أهمها:
أن يكون المرء ذا شخصية وضمير يستطيع من
خلالهما رسم الحدود في المكان الذي يخلو من حدود مرسومة. ومن ثم فإن كل ما هو قانوني
ليس بالضرورة أن يكون أخلاقياࣰ؛ لذلك نري أن هناك فرقاࣰ بين ما هو موافق
للقانون وما هو موافق للحق، ولا يمكن أن يسد هذه الفجوة إلا أصحاب الشخصيات
العالية؛ فحيثما ينتهي القانون أو يبدي خللاࣰ، يحل الايمان
مكانه، وتسارع القيم الأخلاقية التي تتغذي من الضمير بسد هذا الخلل.
ونحن عندما نسعى إلى تربية أناس
صالحين، ذوي شخصيات متميزة، مستقيمين في تصرفاتهم وأقوالهم، عندئذ نستطيع أن نعيد
مكانتنا التي فقدناها منذ سنين، ونعيد بناء حضارتنا التي قادت العالم عشرة قرون
كاملة من قبل، وهذا بالتأكيد يعتمد على الاهتمام الخاص بتربية الأجيال وتربية
الشخصية السوية في بيوتنا ومدراسنا، والقدرة علي نقل القيم النبيلة والأخلاق
الرفيعة إلى أطفالنا وشبابنا لأنهم هم مستقبل الأمة، وهم من يعول
عليهم لإصلاح أوطانهم وإصلاح هذا العالم الحائر.
جميل جدا وياريت موضوعات اكتر في تربية الابناء للاستفادة
ردحذف❤❤❤❤🧡🧡🧡🧡🧡🧡💛💛💛💚💚
حذفان شاء الله انا بحضر لكذا مقال في الموضوع ده وأول ما أنتهي من كتابتهم هرفعهم
جميل جدا وياريت موضوعات اكتر في تربية الابناء للاستفادة
ردحذف